ويـرحـلون ..وتبقى انت iiحاميها
ورغم ما كان انت الارض iiحارسها
ويـرحلون ..وتبقى انت يا iiوطني
وانـت وحـدك فـيه الطف شهقتنا
وانـت .انـت الـذي عـلمته دمنا
وانـت وحـدك من يرجى بجاحمها
وانـت وحدك من ندريه من iiعطش
وانـت وحـدك صـديقا iiتحاصره
نـامـوا وانت لهم ترعى iiظواعنهم
نـزفـت احلى .دم حتى بلغت iiبهم
ضـريـبـة الدم للاعراب iiتدفعها
مـدوا .اعـنـتهم .فاساقطوا iiجيفا
يـحيون بالنوم في سكر وفي عبث
مـا هـز نخوتهم ما صار في بلدي
ولا اسـتـثار دم الفرسان iiنخوتهم
ولا افـاءوا عـلـيـنا من iiمآثرهم
وانـت من كنت لولا حرة iiصرخت
فانظر بعمق المدى كم ارخصوا دمنا
الـهبت حد اشتعال الغيض iiارضهم
وكـلـهم ..كلهم ..فيما جرى iiسببا
تـآمـر الـعرب فيما كان iiواتحدوا
ويرفضون ..وهم في ميتتي iiزحفوا
ولـسـت والله اسـتثني بهم iiاحدا
فـانـت والله مـن بالروح iiنحمله
عـامـان والـدم نـاعور iiوساقية
لا .الـموت فيها غفا او كل iiمخترما
كـأن بـغـداد مـا كانت لهم وطنا
ولا تـفـيـا ارتجافا تحت iiخيمتنا
كـنـا الـمروءة للاعراب iiاجمعها
سـلوا القواصف ما زالت بشاهدها
سـلـوا الـجزيرة عن آلام iiرملتها
كـنـا دريـئـتهم في كل iiمعترك
كـنـا نظن وخاب الظن يا iiوجعي
سـلوا دروعي ..لكم دوت iiمدافعها
هـل تذكرون ..وذاك القبر iiشاهدنا
نـزفت طوبى ..وهم والله ما iiنزفوا
طـوبى لكل الضحايا منك يا iiوطني
لـسـوف تـبقى ويبقى عار iiلعنتنا
بـغـداد حـاضـرة الدنيا iiوقلعتها
ويـرحـلـون ولا يـبقى لهم iiاثر
تـبـقى .وندفع من جوع iiيضاجعنا
ويـرحـلون ..ومن جاءوا iiمساومة
ويـرحـلون وانت السور iiتحرسه
وانـت تـسـعـى باولاها وتاليها
بـكـل جرح تناهى النزف داحيها
بـاسـم الالـه لك الانفاس iiنهديها
فـي كـربلاء مهاب الروح iiزاهيها
يـبـقى الى الكون نبراسا iiبداجيها
وانـت بـدر مـلا داجـي iiلياليها
بـكل ما فيك هذي الارض iiتسقيها
كـل الافـاعـي وما تخشى iiمآتيها
تـجـود .فـيما به جادت iiغواليها
اعـلـى المعالي وما راعت iiمباديها
وهـم بـلـهـوهم ..ملآى iiنواديها
فـوق الـفتات زهت فيهم iiمخازيها
وانـت مـن كـان محشوا بصاليها
وهـم عـلـيـنا به جرت مساويها
ولا تـنـادوا لـمـاساتي iiعواريها
ولا اظـلـت سـما البيدا iiعواليها
فـي كـل نـازلـة تـاتي iiاعاليها
واي جـرح لـه صـاحت iiبواكيها
وصـار رمـل الثرى نارا iiبغازيها
وكـلـهـم ..كلهم من صاغ ما فيها
فـي قـتـل وحـدتنا شلت iiاياديها
ويـشـجـبون .دمي يملي iiسواقيها
وكـلـهـم ..كلهم اجرى الدما iiفيها
وانـت وحـدك رمـح الله شاريها
تـجري اتعالا على ارضي مجاريها
ولا ا لرصاص انتهى عزفا iiلساريها
ولـيـس فيها استقى او شم iiواديها
او ذاق تـمـرا تـدلى في iiدواليها
وذروة الـشـرف الـعالي iiوكاسيها
فـي ارض يـناء تحكي عن iiلياليها
وكـيـف مر الندى يسقي iiروابيها
نـصـد عنهم ظبى الدنيا وما iiفيها
خـيـرا نراه بهم ..يا بؤس iiواليها
فـي تـل ابـيب وكم هدت iiمبانيها
مـا زال يـروي الى الدنيا احاجيها
لـو مـرة بـدم او جـاد iiفـاديها
صـاروا نجوما تلالي في iiاقاصيها
لـلـغـادريـن ومن ساموا iiبواديها
تـبـقـى منار الدنا في ليل iiداجيها
وانـت انـت بها الابهى زها iiتيها
دم الـعـروبـة ..اغلى ما iiتهاديها
بـعـار ذلـتـهـم تـحيا iiاهاليها
سـمـر الرجال وقد صانت iiمباديها