يعتقد الكثيرون أن تناول النشويات أو المواد الكربوهيدراتية يعد أمرا سيئا، يجب تجنبه لأنه يؤدي لزيادة الأوزان وترهل الأجسام، ولكن خبراء التغذية لهم رأي آخر.
يقول الخبراء، وفقا لتقرير وكالة أسوشيتد برس، إن تناول المواد الكربوهيدراتية يعد ضرورة في أعقاب التدريبات البدنية التي يقوم بها ممارسو الرياضة خاصة العنيفة منها.
وقد ثبت عبر دراسة استمرت على مدار عقدين كاملين إن تناول النشويات في أعقاب التدريبات الرياضية العنيفة يساعد على إعادة بناء الأنسجة التي تعرضت للتلف خلال التدريبات، ويؤهل الرياضيون للمجهود المتوقع في التدريب التالي.
وأكدت الدراسة أن عدم تناول الأغذية الصحيحة، أو عدم تناول وجبة بعد الانتهاء من التدريبات، يمكن أن يلحق الضرر بممارسي الرياضة.
ويوضح سيدرك برينت، كبير الأخصائيين في الأثر الفسيولوجي للتدريبات الرياضية في المجلس الأمريكي للرياضة، الأمر قائلا " لا يمكن لك أن تسير بسيارتك لفترات طويلة بدون الذهاب لمحطات التزود بالوقود، ولا يمكن لجسدك الاستمرار في ممارسة الرياضة دون أن تزوده بالوقود اللازم."
وتعد المواد النشوية هي المصدر الأساسي للطاقة، وتحتفظ بها الخلايا العضلية للجسم على صورة جليكوجين. وخلال التدريبات البدنية تفقد الخلايا الرياضية النشويات المخزنة داخلها وبالتالي، فمن الضروري تعويضها لاحقا، حتى تتمكن العضلات من القيام بعملها.
وفي حالة عدم تعويض الجسم بالنشويات عقب التدريبات فإن العضلات لا تحصل على المواد التي تحتاجها للعمل بكفاءة في التدريبات اللاحقة، ويشعر الرياضي بالإرهاق.
وينصح الخبراء أن يكون تناول النشويات خلال فترة تتراوح بين نصف ساعة وساعة واحدة، عقب الانتهاء من التدريبات لأن الجسم يعمل في تلك الفترة مثل مادة الإسفنج ، ويقوم بامتصاص ما يحتاج إليه من المواد الغذائية الضرورية