زانـت شـفـاهك بسمةُ الوُدعاء
وشـموخ عزمك في عيونك واضحٌ
فـافـخرْ فقد أدركت مجدَك iiوالسنا
واضحَكْ فقد سعِدت طريقُك وانتشى
يـلـقـي عليك الناس فيض iiبكاء
يـبـكـون أنـك قد غُدرت iiوإنما
نـطـقت جرائمهم، وكلُّ iiصحيفة
شـهـدت بخسَّته الحوادث إذ iiبغى
فـهـو الـبطولة في اعتداء سافرٍ
يـا فـخـره بطلا ! ! يقاتل iiعزَّلا
يـا فـخره بطلا ! ! أيقتل iiمُقعدا؟؟
شـارون من شرٍّ، وقد مُسِخ iiاسمُه
مـازال يـوغـلُ في المآثم iiعاديا
لا يـحـفـظ العهدَ القديم ولا iiيرى
عـجبا ! ! ويزدلفون في iiإرضائه
ويـقـيـم من عُرس المآتم iiمشهدا
طـوبـى لياسين التقي iiالمرتضى
طـوبـى لـياسين الحفي iiالمجتبى
طـوبـى لياسين الرضي iiالمنتقى
وعـلـى رياضك إذ غدوت بساحه
وإذا زكـا شـيـخٌ زكـت iiأحواله
مـا متَّ أنت بل ارتقيت إلى iiالسما
قـومي هم الموتى وقد ركبوا المنى
خـاروا ولـلوهن الهوانِ iiاستسلموا
والـحـقُّ حـصحص أمره iiلكنهم
واسـتحدثوا سنن التشاغل iiوالهوى
مـا مـتَّ أنت ووعدُ ربك iiصادقٌ
فـلـهـم مـن الله الكريم iiسحائبٌ
ولـقـد رَضُوا بذل النفوس iiبرغبةٍ
فَـجُـزُوا على بذل النفوس iiبنِعمةٍ
لـن يـسـتـقيم الأمر في iiأحوالنا
الـبـاخـلـيـن بـزادهم وبمالهم
كـثـرت عـليك مطارقُ iiالأعباء
فـصبرت صبر الراسيات ولم iiتلنْ
وظـفـرت في طلب الجهاد iiبرُتبة
ولـمثل عجزك في العزائم iiرخصةٌ
يـا شـيـخ نـم، نم مطمئنا iiهانِئا
وهـزَزْتَ من وتر المشاعر iiلوعة
فـتـحـرَّك الـجمعُ الخضمُّ iiكأنما
قد عشت عمرك في البلاء iiمجاهدا
مـا الـمـوتُ إلا رحـلـةٌ iiقدسيَّة
فـتـركـت خلفك كل ضنك iiقاتم
قـتـلـوك ظـنا أنهم قد iiأخرسوا
لـكـنَّ عـزمَك سوف يبقى أسوةً
فـمـعـالـمُ الشهداء أنت iiلواؤُها
والـفـجـرُ لاح كأن وجهك iiبعده
عـجـبا لقومي في البلاد وقد iiرأوا
لا يـرغـبـون إلـى الجهاد iiوإنه
قـومـي إذا غضبوا يقاتل iiبعضهم
أفـكـارهـم مـشلولةٌ ولكم iiترى
تـحـيـا مـعالمها إذا حيِي iiالحجا
خـرسَـت شفاهُ العالمين ولم iiنزل
وتـردّدت أصـوات قومي iiتشتكي
قـد كنت في طلب الشهادة iiصادقا
فـأقـمـت بـرهـانا لكل iiمجاهد
وبـأن مـن يـنوِ الشهادة iiمخلصا
يـا خـيـر شيخٍ نال خير iiشهادة
قـد نـلـت ما يسعى الكرام iiلنيله
طـوبـى لروحك في الجهاد iiوربما
ولَـرُبَّ أعـرجَ في استقامة منهجٍ
ولَـرُبَّ ذي تـمـر يـقول بخٍ بخٍ
ولـربـمـا ارتكس الكبار iiفآثروا
ورضُـوا طـواعية هوان نفوسهم
قـومـي يـحـبُّون الحياة iiوجلهم
ولـقد قُتلت وها فضحت iiعوارَهُم
ولـقـد قُـتـلت وها لحقتَ iiبأمَّةٍ
ولـقـد قُـتـلت وها أقمت iiمحجَّة
فـلـيـنتظر شارون بعدك iiخاسِئاً
وعـلـى جـبـينك رقَّة iiالرحماءِ
يـبـدو لأصـحاب الحجا iiالحكماءِ
وفـخـار مـثـلـك دونما iiخيلاءِ
بـك مـوكـب الشعراءِ iiوالخطباءِ
والـشـعـر مـنتحب بخير رثاءِ
غـدرُ الـطـبـاع سريرة الدخلاءِ
نـشـرتْ فـضائح أخبث iiالخبثاءِ
وطـغـى لـيطمس منطق iiالأشياءِ
والـبـغـيُ والإرهـابُ iiلـلبراءِ
سُـلـبـوا السِّلاح بساحة iiالهيجاءِ
شـيـخـا يـكابد عاديات iiالداءِ؟؟
إن تـرغـبوا في واضح iiالأسماءِ
ويـتـيـه فـي كبر وفي استهزاءِ
حـقـا ولا يـرعـى عهود iiوفاءِ
فـيـلِـجُّ فـي بحرٍ من iiالبغضاءِ
لـلـشـيـخ طار مشتَّت iiالأشلاءِ
يـسـخـو لقاءِ الموت iiبالأعضاءِ
مـن صـفـوة الخلصاءِ iiوالنجباءِ
وعـلـى رفـاتـك أعطر الأنداءِ
فـغـدا الـرياضُ معطَّر iiالأرجاءِ
لـتـكـون في الأكفان خير iiرداءِ
فـي مـوكـب مـن عـزة iiوبهاءِ
وتـعـلَّـقـوا بـالوهم iiوالأهواءِ
وتـقـزّمـوا لـمـطارق iiالأرزاءِ
مـالـوا إلـى الشهوات iiوالصهباءِ
وتـغـافـلـوا عـن مـلة الآباءِ
أن يـجـعـل الشهداءِ في iiالأحياءِ
مـن رزقـهـم تـأتي بكل iiعطاءِ
وبـأريـحِـيَّـةِ خـاطرٍ iiوسخاءِ
وعـلى اصطبار القرح خير iiجزاءِ
مـا دام تـطـغـى سطوةُ iiالبخلاءِ
وبـفـضـل قول أو ببعض iiدماءِ
وعـدا الـعُـداةُ عـليك iiبالأرزاءِ
مـن شـدَّةٍ لـلـقـهـر والبأساءِ
أعـيـت بـلـيـغ بلاغة iiالبُلغاءِ
لـو كنت ترغبُ في اطّراح iiعناءِ
فـلـقـد شـقَقْتَ طرائقَ iiالظلماءِ
لـم يـسـتـطـعها أنبلُ iiالشعراءِ
صـوتٌ يـفـجِّـرُ منبع iiالأصداءِ
فـأنـى الأوانُ لـعـيشة iiالسُّعداءِ
نـقـلـتـك من بؤس إلى iiالنعماءِ
فـي سـاحـةٍ حـبـلى بكل iiبلاءِ
لـغـة الـحـجارة في يد iiالأبناءِ
لـلـثـائـريـن وطـالبي iiالعلياءِ
فـي بـيـرق مـن نورها iiاللألاءِ
نـورٌ يـشـعُّ بـغـمرة iiالأضواءِ
مـا يـصـنـعُ الـجبناءِ iiبالنُّبلاءِ
هـو وحـدَه وضَحُ الهُدى iiالوضَّاءِ
بـعـضـا لـيسلم جانبُ iiالأعداءِ
أرضـاً تـضـيـعُ بـفكرةٍ iiشلاءِ
وتـعـيـشُ رغم تقاعس iiالتُّعساءِ
نـرجـو الـخلاص بألسُن خرساءِ
لـلـنَّـار شـدَّةَ حـرقة iiالرَّمضاءِ
ولِـذا لـحـقـت بزُمرة iiالشهداءِ
أن الـخـلاص بـنـيَّة iiالخلصاءِ
يـنـلِ الـشـهـادةَ طـيِّبا بهناءِ
وسـمـا بـمـكـرمة إلى العلياءِ
فـزكـا مـقامك في بني iiالشرفاءِ
فـاق الـقـعـيـدُ مراتب iiالعُقداءِ
وطـئ الـجـنانَ برِجله iiالعرجاءِ
شـوقـا لـظـلِّ الـجنَّة iiالفيحاءِ
سـرُرَ الـسـلام مـشـوبة iiبعناءِ
إذ يـؤثـرون مـراكـب الضعفاءِ
فـي مـعمعان الخطب سيل iiغثاءِ
وفـقـأت عـيـن الغدر iiوالجبناءِ
مـن أنـبـيـاءِ الله iiوالـحـنفاءِ
أن الـيـهـودَ لـهم عهود iiرياءِ..
فـلـسـوف يـعـلم محكم iiالأنباءِ